القائمة الرئيسية

الصفحات

الأشعة فوق البنفسجية ، تعريفها ، سبب تسميتها ، اكتشافها ، فوائدها ، أضرارها

الأشعة فوق البنفسجية


الأشعة فوق البنفسجية

الأشعة فوق البنفسجية ، تعريفها ، سبب تسميتها ، اكتشافها ، فوائدها ، أضرارها 

تعريف الأشعة فوق البنفسجية 

هي موجات كهرومغناطيسية ذات طول موجي قصيرو لكنها أطول من الطول الموجي  للأشعة السينية

سبب تسمية فوق البنفسجية

سميت هذه الأشعة بالأشعة فوق البنفسجية لأن طولها الموجي يلي الطول الموجي للأشعة البنفسجية. وطول موجاتها يبدأ من 10 نانومتر إلى 400 نانومتر، وطاقتها تبدأ من 3 إلى 124 إلكترون فولت.
وتوجد أشعة فوق البنفسجية ضمن الطيف الشمسي، وتنبعث بواسطة التقوس الكهربي أو الضوء الأسود. إن الأشعة الفوق بنفسجية تعد من الإشعاعات المؤينة للذرات  أي أنها تفصل الإلكترونات عن الذرات ،  فقد تسبب تفاعلا كيميائيا، وتجعل العديد من المواد متوهجة أو مسفرة. وقد أدرك الكثير من الناس تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الجسم مسببة حالات من ضربة شمس، ولكن طيف تلك الأشعة لها تأثيرات أخرى قد تكون مفيدة أو مضرة لصحة البشر.

اكتشاف الأشعة فوق البنفسجية

إن اكتشاف الأشعة فوق البنفسجية متعلقا بمشاهدة علمية بأن أملاح الفضة تصبح داكنة أكثر بعد تعرّضها لضوء الشمس. ففي عام 1801 لاحظ الفيزيائي الألماني جون فيلهلم رايتر  ، بالألمانية: Johann Wilhelm Ritter  أن أشعة غير مرئية، طول موجاتها أقصر من اللون البنفسجي – أي أنها تلي اللون البنفسجي من حيث قصر طول موجاتها-، هذه الأشعة كانت ناجحة بشكل خاص في زيادة دكانة لون ورق الفضة المشبع بالكلوريد فقام بتسميتها "الأشعة المؤكسدة" ليشدد على تفاعلها الكيميائي ولتمييزها عن "الأشعة الحارة " التي هي بالطرف الآخر من الطيف في المنطقة ( تحت الحمراء ).
 تم اعتماد الاسم "الأشعة الكيميائية" بعد ذلك بفترة وجيزة وبقي هذا الاسم قيد الاستعمال خلال القرن التاسع عشر
. بعد ذلك بفترة تم تغيير التعبيران أشعة كيميائية وأشعة حارة واستعمل التعبيران الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء على التوالي ، تسمى الاشعة فوق البنفسجية ما تحت 200 نانومتر بالفراغية (علل )لأن الهواء يمتصها بقوة، وقد اكتشفها الفيزيائي الألماني فيكتور شومان عام 1893.

بالأشعة فوق البنفسجية وصحة الإنسان

تعد مصدراً رئيسياً لفيتامين دي 

هنالك أثر إيجابي من التعرض للأشعة فوق البنفسجية انه يساعد على إنتاج فيتامين دي بالجلد. التقديرات تقول أن هناك عشرات الآلاف من الذين يموتون بالسرطان سنويا في الولايات المتحدة والسبب هو نقص فيتامين دي بالجسم . ويسبب هذا النقص مرض لين العظام أو الكساح عند الكبار, ويسبب بضعف العظام وسهولة كسرها. عموما للحصول على هذا الفيتامين يكون عن طريق الأغذية أو التعرض للشمس لفترات محددة ، وينبغي على الأم تعريض طفلها لأشعة الشمس في الصباح ليحصل على جرعة من فيتامي دي لتساعد على نمو عظامه.

ـ الأشعة فوق البنفسجية وجانب الجماليات
إن نقص إمداد الجسم بالأشعة فوق البنفسجية المتوسطة (UVB) يسبب نقص بفيتامين دي. والزيادة منه يسبب ضرر مباشر للحمض النووي وحروق بالجلد. ولكن الكمية المناسبة من التعرض الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة والتي تختلف حسب لون البشرة ، فسوف تعطي محدودية التأثير الضار على الحمض النووي.
فالجسم يتعرف عليها ويصلح الخلل بها. وبالتالي سيزداد إنتاج الصبغة السوداء مما يؤدي إلى جلد أسمر قد تطول مدته. الاستمرار يحدث لمدة تصل إلى يومين بعد التعرض للإشعاع، ولكنها أقل ضررا وتبقى لمدة أطول عند استخدام إشعاع فوق البنفسجية الطويلة (UVA). بعض كريمات وبخاخات التسمير الموجودة بالسوق تغني عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

ـ الأشعة فوق البنفسجية والتطبيقات الطبية

تستخدم الأشعة فوق البنفسجية في المجالات الطبية , كحالات الأمراض الجلدية مثل الصدفية والبهاق. يستخدم إشعاع فوق البنفسجية الطويلة (UVA) مع أدوية السورالين الموضعي psoralens مكونة ما يسمى علاج بوفا (PUVA treatment). أما المتوسطة (UVB) فنادرا ما تستخدم في هذا المجال.

ـ مضار الأشعة فوق البنفسجية على الإنسان

إن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس ،  وأشعتها فوق البنفسجية المتوسطة (UVB) قد يسبب بحروق الشمس وبعض أشكال سرطان الجلد.

بالنسبة للبشر، فإن التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس فوق البنفسجية قد تؤدي إلى تأثيرات صحية خطيرة ومزمنة بالجلد والعين والجهاز المناعي للجسم. وأخطر تلك الأضرار هو  ورم ميلامينا السرطاني والذي يتسبب من ضرر غير مباشر للحمض النووي (جذور حرة وعامل الأكسدة )، ويمكن أن نرى ذلك من خلال غياب علامة التغير للأشعة فوق البنفسجية في 92% من ورم الميلامينا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شارك زملاءك من الزر أدناه لتصلكم مواضيعنا القادمة إن شاء الله تعالى
هل اعجبك الموضوع :
author-img
معلم لمادة الفيزياء ـ ماجستير تكنولوجيا التعليم، أهتم بالفيزياء والرياضيات وتوظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية، بما في ذلك التدوين والنشر لدروس وكتب الفيزياء والرياضيات والبرامج والتطبيقات المتعلقة بهما، وتصميم وإنتاج البرمجيات التعليمية.

تعليقات