القائمة الرئيسية

الصفحات

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ـ سورة الحديد ـ 
معجزة القرآن في الحديد
في هذه السورة إعجاز علمي و إعجاز عددي في آية واحدة،
أما الإعجاز العلمي فهو قول الله جل وعلا: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) فكنت أقول الله يخبرنا عن أن الحديد نزل من السماء، لكن نحن نستخرج الحديد من الأرض، فكان المقدَّر أن يقال خلقنا الحديد لا (أنزلنا الحديد) ووجدنا بعض المفسرين –رضوان الله عليهم- يقولون يعني –جزاهم الله خيراً- أنزلنا بمعنى خلقنا، فيرد عليهم آخرون من المفسرين قالوا:لا، لو أراد الله أن يقول خلقنا لقال خلقنا ولكنه قال أنزلنا، فلما قابلت البروفيسور (أرمسترونج) من أميركا وهو أحد أربعة في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وسألته هذا السؤال قلت له: أخبرني كيف خلق الحديد في الأرض؟ قال: الحديد يستحيل أن يكون خلق في الأرض، الحديد لابد أن يكون قد خلق في السماء ونزل إلى الأرض، لماذا؟ قال: لأن تكوين ذرة حديد واحدة لما حسبناها وجدنا أنها تحتاج إلى طاقة مثل طاقة المجموعة الشمسية أربع مرات، فالحديد عنصر وافد من الكون.

أما الإعجاز العددي يقول بعض الباحثين:نحن عندنا معجزة في الحديد، لكن من الناحية الرقمية، فيقولون الحديد له وزن ذري ومعه خمسة أوزان ذرية، الوزن الذري الأوسط 57، وزن الذرة 57، افتح المصحف.. إذا فتحت أي مصحف الآن ستجد سورة الحديد رقمها في المصحف 57، فيقولون الوزن الذري.. الوزن الذري 57 ورقم سورة الحديد 57،
ثم يقولون العدد الذري.للحديد هو 26 ، و آية الحديد في سورة الحديد رقمها 26 إذا حسبنا البسملة آية، فيقولون هل هذه مصادفة أن يكون رقم السورة هو الوزن الذري ورقم الآية هو العدد الذري؟!

حساب طاقة الربط النووية

وهنا يجدر بنا أن نقدم المثال التالي لحساب طاقة الربط النووية ( فقد الكتلة ) في نواة الهيليوم : -
1- نواة الهيليوم تحتوي عدد ( 2 ) بروتون ، وعدد ( 2 ) نيوترون .
2- كتلة البروتون =00728،1 وحدة كتلة نووية ( Amu ) 3- كتلة النيوترون =1.00866 وحدة كتلة نووية ( Amu ) 4- إذن كتلة البروتونات = 2 * 1.00728 = 2.01456 وحدة كتلة نووية ( Amu ) 5- وكتلة النيوترونات = 2*1.00866 = 2.01732 وحدة كتلة نووية ( Amu ) 6- مجموع الكتل لنواة الهيليوم = 4.03188 وحدة كتلة نووية ( Amu ) 7- كتلة نواة الهيليوم = 4.00153 وحدة كتلة نووية ( Amu ) 8- فرق الكتلة = 0.0304 وحدة كتلة نووية ( Amu ) 9- وحدة الكتلة النووية = 1.66054 * 10 -27 مليون إلكترون فولت (MeV) . = 931.494 مليون إلكترون فولت (MeV) . 10- إذن قوة الربط النووية لنواة الهيليوم = 0.0304 * 931.494 = 28.3 مليون إلكترون فولت (MeV) .


شكل ( 3 ) : يوضح طاقة الربط النووية للنيوكلون



الشكل رقم (3) يوضح طاقة الربط النووية المقابلة لعدد النيوكلونات بنواة كل ذرة ، التناقص في طاقة الربط النووية بعد الحديد ، يرجع إلى الحقيقة العلمية القائلة بأنه كلما كبرت نواة الذرة ، كلما ضعفت قدرة القوى القوية ( strong force ) في مقاومة قوة التنافر الكهروستاتيكية بين بروتونات النواة . قمم الانحناء ( peaks) لطاقة الربط النووية عند 4 ،8 ، 16، 24 وحدة نووية ( نيوكلونات ) هي نتيجة للثبات الكبير للهيليوم والبريليوم ، والأكسجين ، والماغنسيوم ذات العدد الزوجي من البروتونات والنيوترونات على التوالي . 


أقصى طاقة ربط نووية للنيوكلون للحديد تعني أن العناصر الأخف من الحديد تنتج طاقة عند دخولها تفاعل اندماج نووي ، وهذا هو المصدر للطاقة في النجوم والقنابل الهيدروجينية (Hydrogen bombs) . واضح من الشكل أن أكبر كمية من الطاقة تنتج من اندماج الهيدروجين لتكوين الهيليوم .
العناصر الأثقل من الحديد فقط تنتج الطاقة النووية في تفاعلات الانشطار النووي FISSION مثال ذلك اليورانيوم -92 والبلوتونيوم- 94 واللذان استخدما في القنابل النووية الأولى .
العناصر الأثقل من الحديد تصنع في النجوم عن طريق قنص CAPTURING نيوترونات إلى نواة الذرة ، وهذا يحدث عادة في النجوم الكبيرة الكتلة من نوع العماليق الحمر( Red Giants ) ، وكذلك في انفجارات المستعرات ( Supernova ) . عندما تقنص نواة ذرية نيوترون فإن نظيرا جديدا للعنصر يتكون ، فإن هذا النظير غير ثابت UNSTABLE ، فإن هذا النيترون يمكن أن يتحول إلى بروتون مع إطلاق إلكترون ، وهذا النوع من التفاعلات يسمى تحلل بيتا ( BETA – DECAY ) ، وهذا نوع من أنواع الإشعاعات الموجودة على الأرض .
عندما يتحول نيوترون إلى بروتون ، فإن الذرة يزداد عددها الذري بوحدة ذرية واحدة ، ويتحول العنصر إلى العنصر الذي يليه في الجدول الدوري للعناصر ، وربما أن الأخير يقتنص نيوترونا جديدا ، وهكذا يتحول إلى العنصر الآخر الذي يليه . . . . وهكذا فإنه باستخدام نواة الحديد ، وبقنص نيوترون باستمرار فإنه يمكن إنتاج العناصر الأثقل من الحديد في الجدول الدوري .
الفرق بين تخليق العناصر في النجوم من نوع العماليق الحمر والمستعرات هو أنه في حالة السوبرنوفا فإن تيار FLUX النيوترونات يكون شديد جدا ، وبالتالي فإنه من اليسير للذرات أن تقتنص نيوترونا وثانيا وثالثا ، وهكذا قبل أن تدخل في تحلل بيتا ، وهذا بالتالي يؤدي إلى تكون عناصر مختلفة عن تلك التي يمكن أن تتكون في حالة النجوم من نوع العماليق الحمر ، حيث إن تيار النيوترونات يكون أقل شدة .
يمكنكم الإنضمام إلى الموقع من قائمة المتابعون في اليسار 
سجل إعجابك وشارك زملاءك لتصلكم مواضيعنا القائمة
هل اعجبك الموضوع :
author-img
معلم لمادة الفيزياء ـ ماجستير تكنولوجيا التعليم، أهتم بالفيزياء والرياضيات وتوظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية، بما في ذلك التدوين والنشر لدروس وكتب الفيزياء والرياضيات والبرامج والتطبيقات المتعلقة بهما، وتصميم وإنتاج البرمجيات التعليمية.

تعليقات

‏قال Unknown
مقال رااائع بارك الله فيكم لن لم استطع نسخه فما المشكل ؟؟