أسباب عزوف الطلاب عن الالتحاق بتخصصات الفيزياء والكيمياء والرياضيات في الجامعة

ومن اللافت للنظر أنَّ هناك توجهاً عاماً لدى طلبة جامعة فلسطين التقنية "خضوري" (الذكور) نحو التخصصات الأخرى في الجامعة، كالأعمال والاقتصاد، والزراعة، والرياضة، والهندسة والتخصصات الحاسوبية، والتخصصات المرتبطة بها، حيث عزا بعض الطلبة الذكور عزوفهم عن الالتحاق بتخصصات الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات إلى صعوبة المنهج العلمي لها، وأنها تخصصات تتطور بشكل مستمر وتزداد صعوبتها باضطراد لتواكب العصر والتقدم، وبالمقابل لا يوجد تطوير مكافئ لهذا التقدم للمعلمين في المدارس الثانوية،ـ لتشجيع الطلاب على التوجه نحو هذه التخصصات، وتشجيع الميول لديهم لدراستها، كما أن هناك ندرة في الوسائل التعليمية الحديثة، وقلة في البرامج الإرشادية لتعريف الطلبة باحتياجات المجتمع الفلسطيني للتخصصات العلمية، إضافة إلى أن المختبرات المدرسية لا يتم تجهيزها وفق مقاييس علمية عالمية، لتجذب اهتمام الطلبة بالتخصصات العلمية. كما أن الالتحاق بتخصصات الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات مقترن باختبارات تحديد المستوى العلمي، مثل (الأيلتس) أو (التوفل) والحاسوب وغيرها من الاختبارات، التي يراها بعض الطلبة عقبة (ابوجحجوح،2013).

كذلك فإن  قلة الإرشاد الأكاديمي أو غيابه في المراحل المتقدمة من الدراسة قبل الجامعية، أدى إلى غياب ثقافة الاختيار لدى الطلاب ومعظم الطلاب تنقصهم الدراية بما يريدون دراسته، كما أن الأهل يلعبون دوراً في اختيار الطالب لتخصصه.(Brown, 2006)، لذا أصبح من الواجب علينا الاسهام في تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى بعض الأهالي حول تخصصات الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات التي يرونها صعبةً، إن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الطلبة الذكور عن المواد العلمية (الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات)هي هذه الصعوبة التي رسخها الأهل في عقول أبنائهم، وصعوبة تحصيل العلامات في مساقاتها، وان التخصصات الأخرى يمكن للطالب تحصيل علامات جيدة فيها وبلا مجهود كبير، إذ إنها تعتمد بشكل كبير على الحفظ بعكس، الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات التي تحتاج لفهم وتركيز اكبر.

***************************************