القائمة الرئيسية

الصفحات

ما الفرق بين الانصهار النووي والانشطار النووي

ـــــــــــــــــــــ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل آن الأوان للقول وداعاً للوقود الأحفوري ؟

هل الانصهار النووي خطير مثل الانشطار أم أنهما مختلفان ؟
ما دور البلازما في الاستفادة من الانصهار النووي ؟ 
لماذا يُعتبر الانصهار النووي الحل لأزمة الطاقة في العالم؟ 
إذا استخرجنا "الديوتريوم" من المحيط، فسيصبح لدينا طاقة لتشغيل هذا الكوكب للمليارات والمليارات من السنين. 
هل بإمكان الانصهار النووي أن يوفر الطاقة لكوكب الأرض بشكل منتظم وآمن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلقد أعلن العلماء في ألمانيا بأنهم أطلقوا أحد المفاعلات النووية بتقنية الانصهار النووي بدلاً من الانشطار النووي الأضخم في العالم. هذا المفاعل قادر على إنشاء غاز خاص فائق الحرارة الذي يأمل العلماء بأنه سيؤدي إلى إمداد مطلق للطاقة النظيفة عبر عملية الانصهار النووي. فإن نجح هذا العمل كما هو مخطط له، فإن الاعتماد على مصادر طاقة قابلة للتجديد أمر ممكن مثل الوقود الاحفوري, وبذلك سيستخدم الجميع الطاقة النظيفة, فصحيح أن هذه العملية تعتبر بطيئة بشكل واضح لكنها ستكون واعدة للغاية. 
هذا المفاعل كان قادراً على الاحتفاظ بسحابة من الجسيمات المشحونة فائقة الحرارة من غاز هيليوم والتي بقيت لحوالي عشر الثانية وكانت عند درجة حرارة قدرت بحوالي مليون درجة مئوية! يُسمى هذا المفاعل النووي بـ Wendelstein 7-X أو W7-X وهو تطور جديد في حقل تقنية الانصهار النووي, والسبب في ذلك أن طاقة الشمس ناشئة عن عملية الانصهار والعلماء كانوا يحاولون تقليد ذلك على مدى عقود, لأن عملية الانصهار تولد طاقة هائلة جداً كما هي الطاقة التي تنتجها الشمس. 
المفاعل النووي بـ Wendelstein 7-X 
المفاعل النووي بـ Wendelstein 7-X 
معهد Max Planck قام بتغريدة نشر فيها هذه الصور لبلازما stellarators للمرة الأولى في 10 ديسمبر. لكن العملية بأكملها صعبة للغاية ولم يتم تحقيقها بالشكل المطلوب, بسبب أن العلماء يحتاجون لإنشاء مفاعل يستطيع إنتاج والتحكم بسحابة غاز الهيليوم عند درجة حرارة 100 مليون درجة مئوية. طريقة التحكم بالبلازما كان عبر استخدام مغناطيس عالي التوصيل، وهو شيء بناه العلماء كمفاعلات انصهار وهي معروفة باسم tokamaks لكن هناك مشكلة هائلة مع تلك المفاعلات، إنها لا تحتوي على بلازما كافية لكي نحصل منها على أي طاقة. فالعبوة تحتفظ بالبلازما لمدة ست دقائق ونصف فقط مما يعني أن العملية بأكملها تستهلك طاقة أكثر مما هي مولدة مما يجعلها فاشلة. 
وهنا يأتي دور بلازما stellarator في العملية، لأنه وإذا جرت الأمور كما الخطة الموضوعة حينها سيكون stellarator قادراً على الحفاظ على البلازما لمدة 30 دقيقة وذلك أفضل بكثير. هذا سينشأ طاقة أكثر مما تستهلك مما يجعل المشروع بأكمله أمراً ناجحاً ويمنحنا بدوره الطاقة النظيفة. في إجراء التجربة الأولى كان المفاعل ممتلئ بغاز هيليوم خامل وتم تسخينه باستخدام الليزر إلى مليون درجة مئوية. هذا المفاعل تحمل البلازما لحوالي عشر الثانية فقط وهو أبعد ما يكون عن 30 دقيقة لكنها كانت كافية لتخبر العلماء بأنهم على المسار الصحيح. 
الخطوة التالية للعلماء الألمان ستكون واضحة في صنع الإصلاحات الضرورية للمفاعل النووي ليكون قادراً على الوصول إلى 30 دقيقة والمتوقع تحقيقه في المستقبل القريب, حيث في شهر يناير من العام القادم سيبدأ العلماء بمحاولة إنتاج البلازما من غاز الهيدروجين وهي مادة توفر كمية أكبر بكثير من الطاقة الكهربائية مقارنة مع الهيليوم. 
المصدر: عرب هارد وير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
هل اعجبك الموضوع :
author-img
معلم لمادة الفيزياء ـ ماجستير تكنولوجيا التعليم، أهتم بالفيزياء والرياضيات وتوظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية، بما في ذلك التدوين والنشر لدروس وكتب الفيزياء والرياضيات والبرامج والتطبيقات المتعلقة بهما، وتصميم وإنتاج البرمجيات التعليمية.

تعليقات